البرلمان العراقي يصوت على قانون شامل لمكافحة التبغ
يستعد البرلمان العراقي للتصويت على مشروع قانون شامل يهدف إلى مكافحة التدخين وفرض ضرائب إضافية على منتجات التبغ الأسبوع المقبل. وأفاد ماجد شنكالي، رئيس لجنة الصحة والبيئة في البرلمان، لقناة روداو يوم الأربعاء بأن المرحلة النهائية من صياغة القانون قيد التنفيذ، مع خطط لمشاركة المسودة النهائية مع الخبراء للمراجعة القانونية واللغوية قبل تقديمها للمناقشة في جلسة الأسبوع المقبل.
يقترح مشروع القانون المكون من 21 مادة، والذي اجتاز بالفعل القراءتين الأولى والثانية، فرض ضريبة قدرها 500 دينار عراقي (حوالي 0.38 دولار أمريكي) على كل علبة سجائر مستوردة تحتوي على 20 سيجارة. كما يسعى إلى حظر التدخين في الأماكن العامة، حيث يواجه المخالفون غرامة قدرها 50,000 دينار عراقي (حوالي 38.20 دولار أمريكي). علاوة على ذلك، سيخضع الأفراد الذين يبيعون منتجات التبغ، بما في ذلك مواد الشيشة (النرجيلة) والسجائر الإلكترونية وأجهزة الفيب، للقاصرين، لعقوبة السجن لمدة لا تقل عن ستة أشهر أو غرامة تتراوح من 250,000 (حوالي 190 دولارًا) إلى 500,000 دينار عراقي (حوالي 382 دولارًا).
على الرغم من الفوائد المحتملة للقانون المقترح، يعرب بعض أعضاء البرلمان عن تشككهم في إقراره وتنفيذه. وأشار دارا سيكانياني، عضو اللجنة القانونية في البرلمان العراقي، إلى أن قانوناً مماثلاً لمكافحة التدخين تم سنه في البداية عام 2012 ولكنه ظل إلى حد كبير غير منفذ. وصرح سيكانياني قائلاً: “لم أسمع قط عن معاقبة أي شخص بسبب التدخين. الحكومة ليست جادة في تنفيذه [قانون مكافحة التدخين] والمواطنون غير ملتزمين بتطبيقه.”
كما سنّ برلمان إقليم كردستان أيضاً قانوناً لمكافحة التدخين في عام 2007 يحظر التدخين في الأماكن العامة ويفرض غرامات على الأشخاص الذين يخالفون القانون، لكنه ظل أيضاً غير منفذ.
يعتبر التدخين مشكلة صحية عامة كبيرة في العراق، حيث يقدر أطلس التبغ أن أكثر من 27,000 شخص يموتون بسبب أمراض مرتبطة بالتدخين في البلاد كل عام. وصل معدل انتشار التدخين للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 15 عاماً وما فوق إلى 18.6 بالمائة في عام 2022، بينما أفاد 9.5 بالمائة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً أيضاً بأنهم يدخنون.
مع استعداد البرلمان العراقي للتصويت على هذا القانون الشامل لمكافحة التبغ، تتاح للبلاد فرصة لاتخاذ خطوة مهمة نحو حماية الصحة العامة وتقليل التأثير المدمر للتدخين على سكانها.